2025-05-19 05:13

أحيا سكان منطقة رافور, التابعة لبلدية امشدالة شرق ولاية البويرة, اليوم السبت, الذكرى الـ68 لقصف الجيش الاستعماري الفرنسي لقريتهم القديمة “إغزر إواقوران” الواقعة بقلب جبال جرجرة.

وجرت فعاليات إحياء هذه الذكرى بحضور رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني, ابتسام حملاوي, ووالي ولاية البويرة عبد الكريم لعموري ومدير المسرح الوطني الجزائري محمد يحياوي, إلى جانب المئات من سكان قرية إغزر إواقوران, بما فيهم نساء وأطفال.
وتقع قرية إغزر إواقوران بقلب جبال جرجرة, شرق بلدية صهاريج الجبلية, بمرتفعات بلدية امشدالة. و تعرضت هذه القرية ,خلال حرب التحرير الوطنية, لمجزرة حقيقية اقترفتها أيدي جنود الجيش الاستعماري الفرنسي يومي 6 و7 ماي 1957, بقيادة الجنرال مارسيل بيجار.
وتشير الشهادات التي قدمها مجاهدو المنطقة للصحافة, من بينهم إدير حسين, إلى تطويق الجيش الاستعماري لهذه المنطقة الجبلية التي يبلغ ارتفاعها 1000 متر فوق سطح البحر, وتدميرها بالكامل ثم إحراقها, فيما أُجبر سكانها على مغادرتها نحو محتشد بالقرب من امشدالة.
وقال المجاهد إدير حسين أن السبب الرئيسي لهذا الدمار الشامل هو ” دعم سكان القرية اللامشروط للثورة المجيدة وللمجاهدين”, لافتا إلى أن البطلة مليكة قايد التي كانت ممرضة في صفوف جيش التحرير الوطني, كانت تعالج الجرحى بقرية
إغزر إواقوران, التي كانت تعتبر آنذاك مستشفى وملجأ سري.
وفي مستهل الاحتفالات المخلدة لهذه الذكرى التاريخية, قامت السلطات المحلية رفقة حملاوي , بوضع إكليل من الزهور بمقبرة الشهداء بإغزر إواقوران, للترحم على أرواح شهداء ثورة الفاتح نوفمبر 1954. وبعدها توجه الوفد الرسمي
إلى المكان المسمى “ثيمدوثين”, أين تم إعطاء إشارة انطلاق أشغال إنجاز طريق يربط القرية بالطريق الولائي رقم 9 مرورا بـ “ثالا” على مسافة 10 كلم.
كما قامت السلطات المحلية, رفقة رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني, بوضع إكليل من الزهور بالنصب التذكاري ل”ثالا” المخلد لذكرى 45 شهيدا سقطوا في ميدان الشرف خلال معركة بطولية جرت يوم 18 ديسمبر 1959 بهذه القرية.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.