
سألته متلهفة لسماع ما يسِّر آذانها ،بعدما طوَّق حبه قلبها :” مَنْ أَنَا لَكَ؟”.
حدَّق طويلا بعيْنَيْها و كأنَّه يحاول أن يجد داعٍ لاِستفسارها،أو لأنَّه يُفتِّش عن كَلمات تليق ببريق غزى بؤبؤيْها ،و نطق مجيبا :” أنتِ تعرفين حجم وزنك بحياتي جيِّداً…فما الدَّاعي لسؤالك ؟”.
فراحت تقول في خلدها :”سيقتلني تجاهلك هذا يا غبي …كيف تجيب عن سؤالي بآخر؟”.
اِبتسمت بعفوية و كأنَّها تحاول اِفتكاك ثقة طفل صغير ،تريد اِصطياد اِعتراف منه، حتما سيشفي غليل خافقهاـ حسب آمالها ـ ما خفضَّت سقف حلمها و إيَّاه ،لم تضع في الحسبان إجابة مختلفة عن تلك التِّي برمجها عقلها مسبقا و أعادت صيَّاغة طلبها عليه :” حتى لو ،لكن أحب أن أسمع منك ذلك حرفيا.”
هزَّ رأسه يحاول رجَّه ليرتِّب كلماته،أخفض بصره نحو الأسفل،و تمتم بكلمات و كأنَّه يتمرَّن على البوح ،ثم رفع عينيه صوبها في وضعية الخجول،و هتف قائلا :” أنتِ أنتِ… أنتِ أحلى و أروع صديقة للحبيبة …أنا أهوى رفيقتك المقرَّبة…” توَّسعت حدَقَاتُها ،فُغِرَ فَاهَا،و أغميَ على قلبها
. _ أسمى شتوان _