2025-01-24 14:24
يواصل النفوذ الفرنسي تراجعه في إفريقيا والقرارات السلبية تتوالى بالنسبة لباريس بعد أن طالبت السنغال بإنهاء وجود القوات العسكرية الفرنسية على أراضيها, على خطى مالي والنيجر وبوركينا فاسو ومؤخرا تشاد.
و أوضح الرئيس السنغالي, باسيرو ديومايي فاي, في حديث لوسائل الإعلام الفرنسية أن “فرنسا ستضطر إلى إغلاق قواعدها العسكرية في السنغال”, معتبرا أن “وجود القواعد العسكرية الفرنسية في بلاده يتعارض مع السيادة الوطنية”.
وأكد في هذا السياق أن “السنغال دولة مستقلة, إنها دولة ذات سيادة, والسيادة لا تتفق مع وجود قواعد عسكرية (أجنبية) في دولة ذات سيادة”.
وأضاف أن “فرنسا هي الوحيدة التي لها وجود مثل ذلك في السنغال”, مشيرا الى “تحديث مرتقب لعقيدة التعاون العسكري وأن هذا التحديث يعني بوضوح أنه لن تكون هناك قواعد عسكرية في السنغال لأي بلد كان”.
وأعرب مجددا عن رغبته “في تنويع شركاء بلاده التي تسعى الى أن تطور نفسها وتبقى محاورا لأكبر عدد من الدول” .
وأضاف الرئيس السنغالي قائلا : “لقد استعمرت فرنسا السنغال وبقيت هناك,  فإذا قلبت الأدوار, ستجد أنه من الصعب للغاية أن تتخيل أن يكون لجيش قاعدة عسكرية في فرنسا”.
وصرح في هذا الصدد أنه “وبعد مرور 64 عاما على استقلال السنغال عن فرنسا, فإنه يتعين على السلطات الفرنسية التفكير في إقامة شراكة مجردة من هذا الوجود العسكري, لكنها شراكة غنية, شراكة مثمرة, شراكة مميزة وشاملة كتلك التي تربطنا مع الكثير من الدول”.
ويأتي إعلان السنغال العمل على إخلاء القواعد العسكرية الفرنسية, بعد إعلان الخارجية التشادية إيقاف العمل باتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا, ضمن موجة انتفاضة إفريقية ضد الوجود العسكري الفرنسي, بحيث تم طرد القوات الفرنسية من
مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.