مدير شركة “روش الجزائر”: ندعم شركات ناشئة لتسهم في تطوير وسائل ضد السرطان
افتتحت شركة “روش” المختصة في الصحة في الفترة الممتدة من 24 إلى 27 نوفمبر، اليوم الإعلامي حول سرطان الثدي بمنطقة شمال إفريقيا، بفندق “حياة ريجنسي” بالقاهرة.
وأكد هاشم الشريف، مدير العلاقات العامة في “روش” أن لقاء اليوم يعتبر مهما لتعزيز الشراكة بين مختلف الفاعلين ولإعادة كتابة سرطان الثدي، إذ انتقلنا من اعتباره مرضا مخيفا، إلى اكتشافه مبكرا والتعايش معه بفضل زيادة الوعي والرعاية الصحية.
من جانبه قال الدكتور سويلم مدير “روش” إنهم رفعوا التحديات من أجل تحقيق الرعاية الصحية وتحسين نتائج علاج المرضى. وأضاف قبل 5 سنوات من الآن كان سرطان الثدي تحديا للجهات الصحية، حيث كان ثلث النساء مصابات بسرطان الثدي، واليوم أصبح العلاج متاحا، وتم معالجة 21 مليون امرأة، أغلبهن يأتين في مراحل متأخرة من الإصابة.
أما مانوين تشومي، مسؤول “روش” لمنطقة إفريقيا فقال إنه خلال 5 سنوات تم تغيير المؤشرات الصحية الخاصة بسرطان الثدي، وأضاف أنه يجب التحرك الآن بإشراك جميع الفاعلين، مؤكدا على ضرورة وجود إرادة سياسية للقضاء على سرطان الثدي، كما فعلت الجزائر ومصر وغيرهما، كما أشار إلى التزام مؤسسة “روش” بمساعدة الدول والبحث العلمي.
وقال السفير السويسري بمصر إن هناك شراكة قوية بين “روش” والدولة المصرية ومختلف الدول، وإن سويسرا استثمرت 22 مليار فرنك سويسري دعما البحث العلمي.
مدير “روش الجزائر”:
الذكاء الاصطناعي أحدث طفرة في علاج السرطان
نشط المدير العام لشركة “روش الجزائر”، خليل قداوي، جلسة حوارية شارك فيها مختصون أجانب تناولت دور الذكاء الاصطناعي في الكشف ومتابعة حالات المصابات بسرطان الثدي.
وشدد منشط الندوة على أن “الذكاء الاصطناعي أحدث طفرة في المختبرات الطبية، إذ يعد وسيلة لمساعدة ومتابعة المريض، ابتداء من التشخيص إلى جميع مراحل المتابعة والعلاج، ومن فوائد التقنية تشخيص السيدات في المناطق النائية، وهي العملية التي ساهمت في تسريع وتيرة التشخيص، كما ساهت أيضا في البحث”.
وحسب قداوي، “في الجزائر هناك شركات ناشئة نريد تدعيمها لكي تسهم في تطوير وسائل ضد السرطان أو الأمراض الثقيلة”.
وسلط خليل قداوي الضوء على التجربة الجزائرية في معاللجة سرطان الثدي بحيث أكد أن الجزائر عمدت إلى تطوير البنى التحتية بإنشاء مراكز لمعالجة السرطان.
وأضاف قداوي أن “الإحصائيات تشير إلى أن الجزائر من البلدان التي لديها سجل سرطان يغطي كامل الجزائر، إذ تشير الأرقام الأخيرة المسجلة إلى إحصاء من 14 إلى 15 ألف حالة كل سنة، وفي تعداد سكاني يبلغ 45 مليون نسمة، فإن الرقم مرتفع جدا، والأخصائيون في جميع البلدان يتوقعون ارتفاع الأرقام”.
وأكد أن عدد المصابين بسرطان الثدي في الجزائر يقارب الـ15 ألف حالة سنويا، وهي مرشحة للارتفاع،
مشيرا إلى أن “روش تشتغل على 5 محاور كبيرة لمواجهة سرطان الثدي، أولها التوعية والتحسيس من المرض، وثانيها أهمية التشخيص المبكر الذي يسمح آليا برعاية أحسن”.
وعن المحاور الأخرى، أضاف المتحدث: “هناك التكوين وتبادل الخبرات بين الاختصاصيين، وكذا توليد البيانات المحلية التي تساعد على اتخاذ القرار، وخامسا، المساهمة في جعل التكنولوجيا في خدمة المريض”.
وأكد المتدخلون في الجلسة الحوارية أن تغير نمط الحياة هو السبب الرئيسي لتسجيل أرقام مهولة للإصابة بسرطان الثدي بحيث أوصوا بضرورا اعتماد نظام صحي يعتمد على المواد الطبيعية وممارسة الرياضة واعتماد تأمين صحي شامل.
إشادة دولية بمبادرة الرئيس السيسي
سلطت الأيام الإعلامية حول سرطان الثدي بالقاهرة الضوء على التجربة المصرية الرائدة في المجال، وصرح الدكتور عماد شاش، مدير مستشفى سرطان الثدي بالمعهد القومي للأورام، إن تشخيص الإصابة بالسرطان غالبًا ما يسبب صدمة نفسية للمريض، مشيرًا إلى وجود أفكار شائعة خاطئة مرتبطة بالمرض، أبرزها أنه يؤدي حتمًا إلى الوفاة.
وأوضح شاش، أنه استنادًا إلى بحث أُجري مؤخراً، فإن 60% من الأشخاص يحملون معتقدات خاطئة حول السرطان، بغض النظر عن مستواهم التعليمي.
وأشار إلى أن معظم هذه المعلومات تأتي من الإنترنت، في حين أن 3% فقط يستقونها من متخصصي الرعاية الصحية.
وأضاف أن دعم المرضى ضروري لمنعهم من الاعتماد على منصات التواصل الاجتماعي كمصدر رئيسي للمعلومات، حيث تبين أن 20% فقط من مجموعات وصفحات هذه المنصات تقدم معلومات مؤهلة عن المرض.
وشدد شاش على أهمية التواصل المستمر مع المرضى لتقديم التوعية اللازمة وتصحيح المفاهيم الخاطئة، بما يضمن لهم الحصول على المعلومات من مصادر موثوقة ومتخصصة.
وأضاف: “نواصل التزامنا بتحسين تجربة مرضى السرطان من خلال مجموعة من البرامج الفعالة التي تهدف إلى دعم وتسهيل رحلة المرضى، وضمن هذه البرامج، يتم التركيز على تبسيط المعلومات الطبية وتوفيرها للمرضى بطريقة سهلة الفهم، وذلك من خلال تدريب متخصصين لتقديم هذه المعلومات بطريقة واضحة ومبسطة”.
وتابع شاش: “بالإضافة إلى ذلك، نبذل جهوداً كبيرة لتمكين المرضى من خلال تصميم برامج للدعم وتدريب المهنيين في هذا المجال، كما تم تطوير أدوات ووسائل لمساعدة المرضى على اجتياز مراحل العلاج المختلفة، مما يضمن حصولهم على الرعاية اللازمة في الوقت المناسب، خاصة أن هذه الجهود مجتمعة تساهم في تحسين تجربة مرضى السرطان وتزويدهم بالدعم اللازم لمواجهة هذا المرض الصعب”.
وأضاف “شاش “إن مبادرة الرئيس المصري الخاصة بالقضاء على سرطان الثدي، نجحت في تقليص الأرقام وقدمت التشخيص والعلاج بالمجان للمصابات بشهادة منظمة الصحة العالمية”.
رئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لـ صحة المرأة
مبادرة الرئيس السيسي نجحت في تقليص عدد المصابات
قال الدكتور هشام الغز، رئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لـ صحة المرأة، خلال مؤتمر صحفى بالقاهرة عن إنجازات المبادرة الرئاسية لصحة المرأة، إن الدعم السياسي مهم جدا، مشيرا إلى أنه تم إتاحة الأدوية بالمجان لكل سيدة مصرية، وتم شخصنة العلاج والتوعية والكشف المبكر، موضحا أن السيدة استطاعت أن تحصل على العلاج بعد تشخيصها في 49 يوما فقط متجاوزة هدف منظمة الصحة العالمية والذي يتم فيه تشخيص سرطان الثدى في 60 يوما.
وأضاف، أن المبادرة الرئاسية لصحة المرأة وفرت أجهزة الماموغرام في جميع المحافظات المصرية من خلال 3500 وحدة صحية.
وقال الخبير الصحي ماتورين تشومي، أشكر مصر فيما قدمته للمرأة من خدمات في مجال سرطان الثدى موضحا، أن تجربة مصر في مجال صحة المرأة تعلمنا منها.
ويحكي قصة والدته التي كانت تستيقظ في الساعة السادسة صباحا وتذهب إلى المزرعة وتقوم بإعداد طعام الإفطار مما جمعته من المزرعة، وتتأكد أننا ذهبنا إلى المدرسة، وتعد لنا طعام الغداء، ثم تذهب لتبيع ما جمعته من المزرعة، مضيفا لولا والدتي لما استطعت أن أكون في هذا المنصب، وأن أقف أمامكم الآن، وحاليا هناك 80 ألف يتيم فى شوارع إفريقيا ليس لديهم أم تقوم بهذا الدور لخدمتهم وتيتموا بسبب فقدان أمهاتهم، نتيجة الإصابة بسرطان الثدي.
وتابع: نستطيع أن نغير الواقع ونقي السيدات من الإصابة بسرطان الثدي من خلال التوعية والكشف والعلاج المبكر.
مبادرات ناجحة… عربية ودولية
وتم عرض خلال الأيام الإعلامية حول سرطان الثدي تجارب لنساء نجحن في تجاوز السرطان بفضل الرعاية الصحية التي يتلقونها في مراكز التشخيص والمتباعة كما تم عرض العديد من المبادرات الناجحة عبر العالم منها مبادرة “سيتيكنسرشالنج” من أجل تجند المدن ضد السرطان والهدف منها هو التحدي والتعاون لرعاية مرضى السرطان وتم تعميم العملية في 15 مدينة أوروبية على أن تعمم في باقي مدن العالم، بحيث تم تقليص مدة العلاج من 82 يوما إلى 28 يوما.
وانتقل الوفد الاعلامي الجزائري إلى فندق “ماريوت” بالقاهرة حيث عاين وحدة متنقلة للكشف عن سرطان الثدي لدى العاملات بالفندق أو الزبائن بحيث تم شرح الخطوات المتبعة في إطار المبادرة الرئاسية للقضاء على سرطان الثدي التي انطلقت سنة 2019، إذ تم تخصيص 18 مركزا متنقلا ينتقل إلى المناطق الداخلية في مصر، حيث تم إحصاء 22 مليون تشخيص خلال 54 مليون زيارة.
والشحنة تحتوي على أحدث التكنولوجيات في الكشف والأشعة والمتابعة بحيث انتقلت إلى القرى والمداشر في كل الجمهورية المصرية ويؤطرها دكاترة ومختصون في الأشعة.
القاهرة: موهوب رفيق