2024-12-07 01:12

منتدى جريدة “الصوت الآخر”

 

 

 

شهد منتدى جريدة “الصوت الآخر” أول أمس السبت، مبادرة إنسانية أطلقها ناشطون وحقوقيون من الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية. وأطلقوا على هذه المبادرة “أصوات منسية..!!.

“أصوات منسية” مبادرة أطلقتها مؤسسة “جسور السلام” الدولية بالجزائر وكذلك منظمة “التعاطف الدولي” من الولايات المتحدة الامريكية، وهي تشتغل في ثلاثين دولة في العالم.

فمبادرة “أصوات منسية” هي مبادرة للتعاطف والتضامن مع الشعب الصحراوي بالصحراء الغربية الذي يعاني التعتيم الإعلامي المفروض عليه منذ قرابة 50 سنة.

وجاءت هذه المبادرة بعد مشاركة مؤسسة “جسور السلام الدولي” ومنظمة “التعاطف الدولي” من أمريكا مع وزارة الثقافة الصحراوية بالجمهورية العربية الصحراوية في الملتقى الدولي الثاني التضامني من أجل السلام في الصحراء الغربية.

وكان عنوان هذه الطبعة الثانية في هذه السنة هو “الحرية والعدالة للجميع”. وقد شارك في هذا الملتقى وفود من الجزائر والصحراء الغربية والولايات المتحدة الامريكية وفرنسا واليمن والنمسا وليبيا وكذلك من إفريقيا وكينيا، حيث شارك الوفود في هذا الملتقى. وعرف الوفد الجزائري تنوعا في الحضور عبر حملة أطلقتها مؤسسة “جسور السلام”، حيث شارك أساتذة ودكاترة من جامعات الجزائر وبومرداس وأدرار وشيوخ زوايا ومرشدات دينيات وأخصائيون نفسانيون وعلماء اجتماع وأطباء وخلصوا في بيان ختامي وجهوه إلى أحرار العالم ومنظمات حقوق الإنسان دعوهم فيه ليساندوا ويتضامنوا مع الشعب الصحراوي لتقرير مصيره وأخذ حريته واستقلاله.

أطلقت هذه المبادرة من الجزائر وهي تعيش سبعينية ثورتها المجيدة المباركة ثورة نوفمبر الخالدة، لأن الجزائر هي قبلة الأحرار و مكة الثوار كما قالها زعيم إفريقيا يومها.

وجاءت هذه المبادرة باقتراح من مؤسسة “جسور السلام” الدولية التي تنشط في مجال السلام وحقوق الإنسان والدفاع عن القضايا العادلة والتي أنشئت في الجزائر منذ سنوات وهي مؤسسة غير حكومية تعمل في مجال المجتمع المدني وناصرة القضايا العادلة في كل مكان منها القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية.

وتهدف هذه المؤسسة إلى تثقيف الشباب حول ثقافة السلام والحوار والمحبة. ويرأس هذه المؤسسة الدكتور يوسف مشرية منذ سنتين مع مجلس إدارة ومؤسسين لهذه المؤسسة وقد وضعت بصمتها وعرفت بالقضايا العادلة في عديد المناسبات الإقليمية والمناسبات الدولية.

أما منظمة “جمعية التعاطف الدولي” الأمريكية؛ فهي تشتغل في مجال الإغاثة الإنسانية ومقرها بالولايات المتحدة الأمريكية وقامت بعديد المشاريع في إفريقيا خاصة بغربها ببوركينا فاسو وكوت ديفوار وسيراليون وقامت بأعمال إغاثية وإنسانية.

 

 

الدكتور يوسف مشرية:

نستغل كل الطرق المشروعة السلمية للتعريف بالقضية الصحراوية

 

بدأ الحديث في منتدى جريدة “الصوت الآخر”، الدكتور يوسف مشرية، وعرف بمبادرة “أصوات منسية” وقال بعد المشاركة في الملتقى نقترح هذه المبادرة على أصدقائنا في الولايات المتحدة الأمريكية وعبر شبكاتنا في العالم عبر القارات الخمس ليعرفوا بالقضية الصحراوية ويستغلوا جميع المناسبات. وكذلك الطرق المشروعة السلمية للتعريف بالقضية الصحراوية في المجال الإنساني والمجال الإغاثي والمجال الثقافي والمجال التربوي حتى يسمع الآخر هذه الأصوات الضعيفة، لأن صوت الصحراويين لا يسمعه الكبار في العالم ويفرض عليهم تعتيم إعلامي، لأن دول الاستكبار العالمي لا تسمع الضعفاء والمستضعفين في العالم فعلى الأحرار أن يُسمعوا أصواتهم حتى يساندهم الجميع.

واقترح رئيس مؤسسة “جسور السلام الدولية” بالتعاون مع منظمة “دينيتي إنترناشيونال” والتي يرأسها الدكتور وحيد عباسي من فرنسا، أن يقوموا بنشاطات إغاثية إنسانية في مخيمات الصحراء الغربية، ولقد تعهدت منظمة “ديينتي إنترناسونال” بالتعاون وتقديم مشاريع إنسانية إغاثية خيرية في مجال البيئة ومجال التعليم ومجال الزراعة وكذلك في مجال حفر الآبار وتحلية المياه.

كما اقترح رئيس مؤسسة “جسور السلام الدولي” بدعوة مجموعة من الشباب الكشفي من الحركة الكشفية الصحراوية إلى زيارة بعض الدول الغربية، رافعين رايات وأعلام الصحراء الغربية في مخيمات كشفية في عديد الدول مع المنظمات الكشفية في الدول الغربية.

كذلك اقترح دعوة وفد من الفنانين وكذلك من المغنيين من الصحراء الغربية، حتى ينشروا وينشطوا حفلات فنية صحراوية على أنغام صحراوية ليعرف العالم أننا موجودون وأننا منسيون ولكن صوت الصحراء يبقى مرتفعا لأنه صوت الكرامة وصوت العدالة وصوت الحرية والشهامة.

 

الأستاذ أدم هانلي رئيس منظمة “التعاطف الدولية”:

نؤمن بعدالة القضية الصحراوية

 

تحدث الأستاذ أدم هانلي رئيس منظمة “التعاطف الدولية” بالولايات المتحدة الامريكية، وقال نحن نشطاء غير رسميين لا نعبر عن سياسة الحكومة الأمريكية بل نحن نشطاء مستقلون نعبر عن مواقفنا ومواقف منظمتنا ونحن نؤمن بعدالة القضية الصحراوية وبعدالة القضية الفلسطينية ونرغب في نشر الإيمان ونشر السلام في الأماكن التي ننشط فيها ونبارك مبادرة “أصوات منسية” التي اقترحناها الآن في الجزائر.

وأكد أنه تأثر بالمشاهد التي رآها في مخيمات اللاجئين بالصحراء الغربية، وحيا نضالهم المستميت من أجل الحرية ذلك أنهم رغم الاحتلال استطاعوا تأسيس نظام صحي وتربوي فعال علاوة على باقي أشكال الحكومة.

 

بول بروشو مسؤول هذه المنظمة في غرب أوروبا:

ألتزم بمساندة مبادرة “أصوات منسية”

 

وقال الأستاذ بول بروشو مسؤول بمنظمة “التعاطف الدولية” في غرب أوروبا “أنا زرت المخيمات لأول مرة هذه السنة بفضل دعوة مؤسسة “جسور السلام” وتسهيل المهمة لنا فنشكرها على ما تقدمه من مجهودات في سبيل نشر ثقافة السلام والعيش معا بالسلام. وقال أنا لأول مرة أسمع بقضية الصحراء الغربية وأتعهد أمامكم أنني ألتزم بهذه المبادرة وسوف أتحدث عما رأيته في مخيمات اللاجئين الصحراويين وسوف أتحدث عن الصحراويين وأكون صوتا لهم في الأماكن التي أزورها وأنشر فيها وأن أقوم بمبادرات في المستقبل القريب بحول الله.

 

الأستاذ كين:

سنضع خبرتنا في الإغاثة بين يدي “جسور”

 

تحدث الأستاذ كين وهو عضو هذه المنظمة وقد اشتغل في العمل الإغاثي الإنساني في غرب إفريقيا لمدة 30 سنة؛ فقال نحن كذلك نبادر هذه المبادرة التي اقترحتها مؤسسة “جسور السلام” وسوف ننشط في المجال الإغاثي والإنساني ونقدم المشاريع الإغاثية لإخواننا وأصدقائنا في الصحراء الغربية.

 

ابتسام أزر:

الشعب الصحراوي شعب مسالم

 

بعدها تدخلت الأستاذة ابتسام أزر وقالت في منتدى “الصوت الآخر” إن الشعب الصحراوي شعب متعاطف شعب مسالم شعب يحب الآخر عشنا معه أياما وليالي وعرفنا ثقافته ثقافة الكرم والضيافة والشهامة وأن المرأة الصحراوية لها بصمة كبيرة في المجتمع الصحراوي لذلك مبادرة “أصوات منسية” مبادرة قوية إنسانية فعلى الجميع أن يساند هذه المبادرة الإنسانية.

 

الأستاذ نضال الشاعر:

نناضل من أجل الصحراء الغربية وفلسطين

 

بعدها تدخل الأستاذ نضال الشاعر مستشار قانوني ومسؤول العلاقات الخارجية بمؤسسة “جسور السلام الدولي” وقال إن الجزائر تساند قضيتين أساسيتين قضية فلسطين وقضية الصحراء الغربية؛ فهي قضية عادلة إنسانية لأن الجزائر عاشت الاستعمار وعرفت الاحتلال فهي تساند جميع الشعوب المضطهدة والضعيفة، ثم نشير إلى أن هذه المبادرة يساندها حتى الطلبة والشباب والنساء فكان أصغر مشارك في هذه الطبعة من الملتقى التلميذ عبد البر يحيى مشرية وقد ساهم بطريقته في نشر الفيديوهات التي صورها بالمخيمات عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتى يعرف بالقضية الصحراوية مع أصدقائه.

ثم ذكر الدكتور يوسف مشرية رئيس “مؤسسة جسور السلام الدولي” بحديث عن الرسول المصطفى عليه الصلاة والسلام، الذي قال لا يؤمن من بات شبعانا وجاره جائع، حيث قال لقد اجتمعنا مع ممثلين من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وذكروا لنا النقص الذي يعانيه الأطفال الصحراويون والنساء الحوامل والمرضعات من الغذاء وسوء التغذية فالواجب علينا نحن المؤمنين أن نتجند جميعا من أجل تعبئة المنظمات والجمعيات الخيرية في تقديم المساعدات الإنسانية.

 

 

نداء إلى أحرار العالم

 

في الختام وجه أعضاء مؤسسة “جسور السلام” الدولية الجزائرية وأعضاء جمعية “التعاطف الدولي” الأمريكي، بنداء عاجلا إلى كل أحرار العالم في القارات الخمس بتبني مبادرة “أصوات منسية” الإنسانية في كل القطاعات والتخصصات خاصة في الجامعات في الملاعب في دور الثقافة والشباب وفي كل منبر إعلامي حر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليعرف بقضية الصحراء الغربية وإسماع صوت الصحراويين الضعيف لكل أحرار العالم وأن يهبوا إلى زيارة مخيمات العز والكرامة مخيمات اللاجئين التي دامت أكثر من خمسين سنة وهي آخر مستعمرة إفريقية بالقارة السمراء.

كما دعوا الجميع إلى مباركة مبادرة “أصوات منسية” وأن ينسقوا فيما بينهم ويقوموا بمشاريع إنسانية وخيرية في قطاعات مختلفة في قطاع التعليم والتربية والثقافة والمياه والبيئة والزراعة وتحلية المياه وكذلك مشاريع متعلقة بالمرأة الصحراوية كل هذا حتى لا يظن الصحراويون أنهم منسيون، بل إن أحرار العالم على اختلاف جنسياتهم ومذاهبهم وديانتهم يساندون ويتضامنون مع قضية الصحراء الغربية ويساندون الأطفال الصحراويين والنساء الصحراويات.

وقال أصحاب مبادرة “أصوات منسية” لا يمكن أن تعرف حقيقة الصحراويين إلا إذا عشت في المخيمات مع الصحراويين وتقاسمت معهم عيشهم.

ودعوا الجميع إلى الانضمام إلى هذه المبادرة التي سوف يخصصون لها زيارات ميدانية إلى القارات الخمس في برنامج وخطة ميدانية مع الشركاء الإقليميين والدوليين.

 

نشط المنتدى موهوب رفيق

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.