أكد الروائي الجزائري واسيني الأعرج أن صنع فيلم يليق بشخصية الأمير عبد القادر يعرض في القاعات العالمية يقتضي المرور عبر كاستينغ عالمي، سواء من ناحية الدور الرئيسي أو الإخراج.
وقال واسيني، في منشور له عبر صفحته على موقع الفايسبوك: “إن الفكرة هذه المرة جادة من حيث النية، لكن من حيث الفعل ستصطدم بسلسلة من التعقيدات، خاصة من ناحية السيناريو، أي أمير نريد؟ أمير كما ترسمه المدرسة بعد أن قصت أجنحته المنظومة التربوية وحولته إلى محارب خارق بحصانه الذي لا يكل ولا يتعب؟ أمير إسلامي يخوض حربا ضروسا ضد المستعمر النصراني؟ أم أميرا ببعد إنساني أعمق”.
وحذر الروائي المعروف من احتمال تعمد الرقابة الإنقاص من شخصية الأمير وصنع أمير صغير منغلقا على نفسه، معتبرا أن هذه واحدة من المعوقات التي ستقتل الفيلم المحتمل إذا لم يتم تداركها، في حين أكد على ضرورة الثقة في المثقف الجزائري وقدراته على الحفاظ على جزائريته ووطنيته.
وتساءل واسيني عن الهدف من وراء إنجاز فيلم عن الأمير عبد القادر، وقال في هذا السياق موضحا: “هل نريد فيلما وطنيا ينتهي في العلب بعد عروض داخلية محدودة، أم نريد فيلما عالميا بمستوى شخصية الأمير، يعرض في القاعات العالمية، دون ذلك ستنتج الجزائر فيلمها عن الأمير الذي يمر عبر الشاشات الوطنية الصغيرة بمناسبتي مبايعة وموت الأمير، ثم يعاد إلى العلبة المظلمة”.